هناك ظاهرة طفت على السطح فى المجتمع واصبحت أقرب للمهزلة أو الملهاة الساخرة.
العزاء اللي هو آخر مناسبة اجتماعية “محترمة ” تربط الناس وتوحد بينهم في حالة من المواساة والمشاركة الوجدانية والاجتماعية.
الناس الطيبة و المحترمة الأصيلة و البسيطة التي ما زالت تتمسك بهذه المناسبة وتعتبرها واجبا مقدسا دلوقتي من ساعة لما ظهرت بدعة التصوير ومذيع الربط ومقدم المقرئين.
تحولت العزاءات إلى أفراح ومناطق نفاق وتملق ودعايات رخيصة ومظاهر غاية في السآمة والسخافة.
نشكر سيادة اللواء فلان و سيادة المستشار علان وعمى الحاج المليان
وكل شوية ينط المذيع بورقة فيها أسماء المجاملة والمظهرة والناس قاعدة تتفرج بخلاف التصوير السلفى مع المقرئين وعلية القوم واهل المتوفى.
وده غير بقى اللي يشد واحد قعد بالصدفة جنب واحد بسيط محترم
يقوم الاخ يشد في الزبون علشان يقعده في الصدارة على كرسى ملوكى
و كأنه كان قاعد جنب حد جربان.
حركات وتصرفات غاية في السخافة أفقدت العزاءات أهم ميزاتها
وهي المشاركة الاجتماعية الوجدانية والمواساة
وتحولت إلى مهرجانات بصاجات للترحيب والتملق والنفاق الاجتماعي البغيض رغم أن العزاء في جوهره مجلس للذكر و سماع القرآن والتذكير بأن الناس متساوون لا فرق بينهم إلا بالتقوى.
لكن الجهل البغيض والمظاهر الكاذبة والتسطح الفكري والصراع على الوجاهة والمنظره كل ذلك أفقد آخر مناسبة اجتماعية احترامها وخصوصيتها ومقامها وحولها إلى ما يشبه الفرح والنصبة والاونطة ليغيب عنها رويدا رويداً
أهم ما كان يميزها … المواساة. .. والمساواة.
ملحوظه الكلام على العموم وليس اهل بلدى فقط فيه صدقه ممكن تعملها افضل بكثير،